شعر : الباش مهندس موسى عول خير

وقُم يا صغيري تعالا

فما الفجرُ إلَّا صباح كذوب
على الدربِ قَاءَتْهُ غربانُ “عَالَا”

وحيدًا وأمشاجُ أيلولَ حيرى
أتُنبِتُ قمــــحًا هنا أم
تجاري بهِ القومَ الحثالة ؟!

فـــذاك دمٌ قد أُريقَ عــلى
شـــــفةِ النهــرِ طورًا
وطـــــورًا يســـــيلُ ..
على خدِّ “سالا”

فما بكَ أيلولُ تبدو كئيبَ الخُطا
أمللتَ هتاف الشعوبِ إذا
اعتنقوا في الرَّمادِ
عقيدةَ قومٍ كُسالى ؟!

فهل نســـــيتْ عينُ أيلولَ
نجمًا أتى من وراءِ المدى
ثمَّ نادى على الثقلينِ .. وقالَ :

هُمُ الأكـــــرمونَ إذا جــدَّ جـدٌّ
كأُسْدٍ لعمري تُريدُ النزالا

هُمُ النــــازلات بساح الأعادي
هُمُ العاديات إذا القزْمُ طالَ

وسالوا نشيدًا على كلِّ وادٍ
هتافًا يفيضُ يفيضُ نوالا

فذرني أُعـــمِّدُ وجهَ الأماني
بضحكةِ طفلٍ تفوحُ جمالا

خبرتُ الحياةَ فقالت إذا ما
أردتَ سلامًا فشدَّ النَّصالا

فما كنتُ يومًا ضعيف يعاني
ولا كنتُ غرًا إذا الغِرُّ مالا

وها قد بلغتُ من الرُّشدِ شأوًا
رؤىً لم تدع للشكوكِ مجالا

فما كلُّ أنثى تكونُ لِـباسًا
وما كلُّ هذي الذكـــور رجـالا

أرى يا بلادي الشروق يقينًا
يقينًا سيأتي وليس احتمالا

أيلول 2022م
_ الرياض _
__

  • “عالا” منطقة في الهضبة الارترية انطلقت منها مجموعة “سلفي ناطنت” بقيادة أسياس أفورقي بعد انشقاقها من جبهة التحرير الارترية .
  • “سالا” سلسلة جبلية طويلة كانت تمثل نقطة ارتكاز مهمة وخلفية استراتيجية لجبهة التحرير الارترية
ادم عبدالرحمن
ادم عبدالرحمن
المقالات: 101

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *